تحمل الحياة في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي تثري مسيرة الإنسان إذا ما تأملها بعمق واستفاد منها. وغالباً ما تأتي هذه الدروس من خلال تجارب الحياة والمواقف التي يمر بها الإنسان، والتي قد تبدو عادية للوهلة الأولى لكنها تحمل في طياتها عظم المعاني.
ومن هذه التجارب الحياتية العادية التي تحمل دروساً عميقة، قصة المواطن السعودي الذي حصل على وظيفة مناسبة بعد أن قام بسقاية شجرة صغيرة على جانب الطريق. فقد كانت تلك اللفتة البسيطة سبباً في تغيير مجرى حياته إلى الأفضل.
وتعكس هذه القصة قيماً سامية كثيرة كالإيمان والاعتماد على الله وفعل الخير والعطاء للمجتمع. كما توضح كيف يمكن للأعمال البسيطة أن تجلب الخير الوفير إذا صحبتها النية الصادقة.
أهمية العطاء للمجتمع
تتمثل إحدى الدروس المهمة التي تقدمها قصة المواطن السعودي هي أهمية العمل الخيري والتطوعي ولو كان بسيطاً. فقد كانت خطوته البسيطة في سقاية الشجرة سبباً مباشراً في تحقيق أمنيته بالحصول على الوظيفة المناسبة. كما أن القصة تشجع على بذل المزيد من أعمال العطاء والبر في سبيل المجتمع.
الثقة بالله والتوكل عليه
كما تسلط القصة الضوء على أهمية الثقة بالله والتوكل عليه، واليقين بأنه سيجازينا على أعمالنا الصالحة. فالمواطن آمن بأن الله سيجعل ثواب سقايته لتلك الشجرة وسيلة لتيسير أمره وتوفيقه للوظيفة، وهو ما حدث بالفعل. لذا علينا دائماً أن نثق بالله ونعتمد عليه في شؤون حياتنا، فهو خير معين.