
تم نشر بيان من قبل وكالة الأنباء السعودية يتضمن مضموناً يؤكد الامتثال لتعاليم الشريعة الإسلامية في تعزيز وحدة الأمة وتجنب أسباب الانقسام. يشمل البيان نص قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميعًا على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه"، ويشير أيضًا إلى الأحكام الشرعية والأنظمة التي تؤكد ضرورة السمع والطاعة وعدم التمرد على الجماعة أو الإخلال بالولاية الشرعية، بالإضافة إلى أهمية الالتزام بالتزامات الخدمة العسكرية والحفاظ على المصالح العسكرية والوفاء بالعهود والتعهدات. يتعزز هذا الواجب بشكل خاص عندما يكون الشخص حاملاً لشرف الخدمة العسكرية.
تم اكتشاف أن كل من المقدم الطيار الركن/ ماجد بن موسى عواد البلوي ورئيس الرقباء/ يوسف بن رضا حسن العزوني، اللذين يعملان في وزارة الدفاع بصفتهما العسكرية، قاما بارتكاب عدد من الجرائم العسكرية الخطيرة. تم القبض عليهما في تاريخ 25 ذي الحجة 1438هـ و 24 ذي الحجة 1438هـ على التوالي، وتم إجراء تحقيق معهما. أظهر التحقيق مع المقدم الطيار الركن/ ماجد بن موسى عواد البلوي أنه مذنب في جريمة الخيانة الحربية وعدم الحفاظ على مصالح الوطن وشرف الخدمة العسكرية. أما التحقيق مع رئيس الرقباء/ يوسف بن رضا حسن العزوني، فقد أظهر أنه مذنب في جرائم الخيانة العظمى والوطنية والحربية، وعدم الحفاظ على مصالح الوطن وشرف الخدمة العسكرية.
وأعلنت السلطات: "بعد تقديم المتهمين إلى المحكمة المختصة وتوفير جميع الضمانات القضائية المطلوبة، اعترفا بالتهم الموجهة إليهما. وصدرت حكمين يؤكدان إدانتهما بالتهم المنسوبة إليهما، وتمت محاكمتهما وإدانتهما بالإعدام وفقًا للقانون والنظام. تم استكمال إجراءات التدقيق والمصادقة على الحكمين، وأصدر الأمر الملكي بتنفيذ الحكم بحقهما.. وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق المذكورين في هذا اليوم الخميس 29 / 02 / 1445هـ بإشراف منطقة الطائف".
أعلنت وزارة الدفاع عن ذلك، بهدف تأكيد ثقتها الكاملة في رجال القوات المسلحة المخلصين الذين أثبتوا ولاءهم وتفانيهم من خلال الالتزام بالقسم الذي أدوه، وتضحيتهم بأرواحهم لحفظ أمن واستقرار هذا الوطن وحماية قدسياته. في الوقت نفسه، تدين الوزارة بشدة هذه الجرائم الشنيعة التي تستهدف منتسبيها. ونحن نعتبر الله هو المرشد الذي يهدينا إلى الطريق الصحيح.