دشن أبناء محافظة الفيوم حملة لمقاطعة الأسماك على مواقع التواصل الاجتماعي، أسوة بحملات المقاطعة التى انتشرت في باقي المحافظات لمواجهة غلاء الأسعار وجشع التجار.

وكانت أسواق ومحلات بيع الأسماك والمأكولات البحرية بمحافظة الفيوم قد قامت برفع الأسعار، خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الأسعار الجنونية في مطاعم الأسماك.

في البداية يقول محمد مصطفى الشاعر من أهالي قرية منية الحيط بمركز إطسا أنه دائما ما يحاول معدومو الضمير من التجار الجشعين أن يتربحوا الأموال الطائلة على حساب المواطن البسيط، تاركين كل القيم الدينية والوطنية خلف ظهرهم، من خلال قيامهم بإستغلال كل صغيرة وكبيرة لرفع الأسعار مما جعل أسعار كافة أنواع الأسماك ليست في متناول المواطن البسيط، ومن أهمها أسماك البلطي والتي يطلق عليها "أسماك الغلابة" غير القادرين على شراء الجمبري والبوري وباقى الأنواع نظرا لارتفاع الأسعار.

وأضاف محمد عبدالوهاب من قرية دمو بمركز الفيوم، أن حملات المقاطعة أتت بثمارها في محافظات الوجه البحري، وأثبتت أنه دائما ما يكون حائط الصد الأول أمام هؤلاء التجار الجشعين هو المواطن نفسه، والذي بيده أن يغير سلوك هؤلاء المحتكرين جبرًا إذا ما قاطع تلك المنتجات التي يحاول هؤلاء أن يرفعوا ثمنها دون داعٍ لتحقيق أرباح غير شرعية؛ حيث سرعان ما تنقلب الطاولة عليهم، وبدلا من احتكار السلعة؛ فإنهم يسارعون في إخراجها وتخفيض ثمنها بدلا من "خراب البيوت"، كما يصفونه، وبالذات أن الأسماك بأنواعها لا تتحمل البقاء لفترات طويلة وخاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعل التجار مضطرين للبيع خوفا من تراكمات الخسائر.

حملات لمقاطعة الأسماك بالفيوم بعد تخطي سعر كيلو البلطي حاجز ال100 جنيه

وشهدت أسعار الأسماك بمحافظة الفيوم إرتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية، وتخطى سعر كيلو البلطي حاجز ال100 جنيها، بينما بلغ سعر كيلو البوري والبياض مبلغ 140 جنيها وتخطى كيلو الجمبري حاجز ال 300 جنيها، بالرغم من وجود المساحات المائية الواسعة بالمحافظة، ومنها بحيرة قارون وبحيرات وادي الريان ومساحات تصل إلى مئات الكيلو مترات من الترع والأباحر التى يتم الصيد بها بشكل يومي، بالإضافة إلى مزارع الأسماك الخاصة المنتشرة في قرى ومراكز المحافظة.

وكانت حملات مقاطعة الأسماك بمحافظة الفيوم قد بدأت مع بداية الأسبوع الجاري ولكنها انتشرت اليوم بشكل كبير بعد انتشار صور تكدس الأسماك أمام التجار في سوق البارودية ومحلات بيع الأسماك المنتشرة بمدينة الفيوم، وهو ما شجع الشباب على المشاركة في الحملة لتعميمها بكافة أنحاء المحافظة.