كفوا عن الحديث فنحن نصنع النجوم - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم كفوا عن الحديث فنحن نصنع النجوم - مصر النهاردة

بين السطور

الخميس 25/أبريل/2024 - 06:29 م 4/25/2024 6:29:50 PM

أود أن أذكر أننى انتهيت من كتابة مقالى هذا وسلمته للطبع قبل الاجتماع المزمع انعقاده بين نقيبى الصحفيين والمهن التمثيلية بساعات قليلة، لبحث الازمة التى حدثت على خلفية تصوير جنازة الفنان صلاح السعدنى، ولكننى كنت أرصد كل ما يحدث من قبل ذلك فى تصوير الجنائز بصفة عامة وجنائز الفنايين بصفة خاصة وبعيدا عما اسفر عنه الاجتماع اقول اننى فى كل فيديو تصوير أو لقطات أو اقتناص لقاءات أجد أن معظمها يفتقد الحنكة والتدريب على ابجديات التعامل فى هذه الظروف الحرجة والحزينة لاصحاب الحالة وتحزننى وتحزن غيرى، فبعض التغطيات واللقاءات تشعر من يراها أن من قام بها أناس غير مؤهلين لتغطية مثل هذه الحوادث والاحداث، سواء فى جرائم القتل أو الوفاة التى تقع لأى سبب وكأن بعض من يقوم بذلك العمل يزيد أصحاب العزاء حسرة وعويلا وبكاء، فمن خلال عملى كصحفية «مخضرمة»، ميدانيا فى مجال تغطية الحوادث والقضايا بكل انواعها واشكالها منذ سنوات عديدة لم أر ما يقوم به البعض الآن من افتعال احزان واجراء لقاءات مفتعلة وغير ذلك، وحاولت كثيرا أن اخرج فى فيديو لكى أبدى ملحوظاتى بكل حسرة وألم على ما آل اليه حال مهنتنا البحث عن المتاعب، ولكننى رفضت، حيث إن هذا يكون دور كل ادارة تقوم بتدريب المتدربين بها على ما يجب عمله أثناء أى تغطية وما لا يجب فعله ولكن دون جدوى، فيذهب البعض معتمدا على نفسه دون تدريب لدرجة تشعرك أن البعض يتعامل وكأنه فى ساحة عراك. هذا بخلاف البحث عن أى لقاء أثناء الدفن بما لا يليق بجلال الموقف وهيبته، كما تجد أن هناك أيضا بعض المواطنين أصابهم سعار التصوير يتزاحمون وقت وقوع الحوادث والكوارث أو الجنازات لا للمساعدة أو الموساة أو للعظة ولكن كى يلتقطوا صورا أو يجروا لايف بلغة الميديا، ويزاحمون المنقذين ورجال الاسعاف فتلك هى الكارثة، ونعود إلى الموضوع الاساسى وهو أن معظم ما نراه الآن من البعض تحت مسمى تغطية للمواقع واستحداث اقسام للميديا بها وأن ما يتم فى هذه الجنائز عندما نراه انا وزملاء المهنة نضرب كفا بكف على طرق اللقاءات التى يقوم بها البعض مع المعزين أو الموجودين بالمكان وملاحقاتهم، لدرجة المطاردات احيانا لتصويرهم بدرجة لا تمت لما تعلمناه من مبادئ المهنة الحقة على ايدى اساطين الصحافة بشىء نهائى، وهنا لنا وقفة فقد كنا نصنع النجوم ولكن لا نطاردهم لدرجة أن بعض كبار الفنانين منهم من رحل ومنهم باق منذ أن بدأنا العمل فى المهنة كانوا يطلبون من رؤساء التحرير ورؤساء أقسام الفن اجراء حوارات معهم لوجود أعمال فنية قيمة جديدة يقومون بها، فهم من كانوا يبحثون عنا، ونادرا ما يبحث الصحفى عن فنان يجرى معه حوارا فى الاستديو أو بيته أو بالمسرح، ولكن كان الفنان هو من يبحث عن الصحفى فكان الصحفى هو من يصنع النجوم أو يساهم فى صناعتهم، أما الآن فلا يوجد ذلك بل تغير المشهد لدرجة وصلت بوجود كثرة غريبة بالكاميرات والموبايلات تهرع خلف الفنانين لدرجة الامساك أحيانا بملابسهم من أى اتجاه أو النداء عليهم بأسمائهم باصوات عالية كى يقف الفنانون دون النظر لهيبة الجنازة وقدسيتها، إن الشرع يا سادة شرع وأوصى فى فقه الجنائز حسبما يؤكد الشيوخ الاجلاء فى احاديثهم على احترام الجنائز والكف عن اللغو والاحاديث والسير خلف الجثمان بهدوء وثبات، حتى انهم ذكروا أن البكاء يحزن المتوفى ويوجد حديث عن الإمام البخارى رحمه الله عن النبى: أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه.

فما بالنا بما يحدث وترى اسئلة توجه من البعض فى مثل هذه المواقف منها هل لك موقف مع المتوفى وماذا كان يحب من الاكل وماذا كان يعمل فى المنزل معكم. انه الهراء يا سادة ويقول نقيب الممثلين فى تصريحات له عن جنازة الفنان صلاح السعدنى إن هناك من نزل إلى القبر ليصور الجثمان ودخل على خط الخلاف ايضا عضو بمجلس النواب، باقتراح سريع ليطالب بإضافة فقرة للمادة (٨٨) من قانون العقوبات لحظر نشر صور أو بث وقائع الجنازات والسرادقات الخاصة بالعزاء. ويطالب بتعديل تشريعى جديد لتنظيم تصوير الجنازات؟! كما أعلن نقيب المهن التمثيلية، أنه سيتم الاتفاق على وضع أسس وقواعد تحدد آليات حضور مراسم الدفن أو الجنازات بين نقابة المهن التمثيلية والصحفيين، وامام كل هذا ما زلت ارى أن لا يتدخل اى احد فى شأن الصحفيين، أو ينتهز اى ثغرة لوضع تشريع.

أو من يتوهم أن يضع لنا آليات لحضور جنازة أو عزاء فنحن لنا نقابة تضم شيوخ المهنة وشبابها وجميع المؤهلات والتخصصات بها ولا نحتاج لأى تدخلات من خارج نقابتنا مع احترامى للجميع، فالصحفيون هم من صنعوا نجوم المجتمع بكل طوائفه. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق