تشهد الأسواق المصرية وبالأخص أسواق اللحوم والأسماك والدواجن؛ خلال الأيام والأسابيع  الماضية مقاطعة جزئية وشبه كاملة في بعض المحافظات بسبب الغضب الشعبي بعد  ارتفاع أسعارهم بصورة مستمرة واسط انخفاض بعض المنتجات الغذائية الآخرى.

بداية شرارة المقاطعة كانت من محافظة دمياط بعد مبادرة مقاطعة الأسماك وامتدت في محافظات بورسعيد والإسكندرية تحت شعار "خليه يعفن"، وذلك بعد ارتفاع أسعار الأسماك بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر كيلو السمك إلى 250 جنيهًا، وسعر السردين إلى 150 جنيهًا، وسعر الجمبري الجامبو إلى ألف جنيه فتم إطلاق هذه المبادرة ونجحت في خفض الأسعار بصورة كبيرة وبعد هذه النتائج قرر منسقوا المبادرة مدها إلى بعد أعياد شم بالنسيم بدلًا أن كانت لمدة أسبوع.

لم تقف المقاطعة عن الأسماك فقط بل أعلن الكثير من رواد السوشيال ميديا مقاطعة اللحوم والدواجن بعدما حققت مبادرة مقاطعة الأسماك انخفاض ملحوظ في الأسعار بمعظم محافظات الجمهورية وانخفاض كبير في المحافظات الثلاثة.

دوافع مقاطعة اللحوم والأسماك: 

1. • الارتفاع الجنوني للأسعار: شهدت أسعار اللحوم والدواجن والأسماك ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، تراوح بين 50% و100%، مما أخرجها من متناول قدرة شرائح واسعة من المجتمع.
2. • الشعور بالظلم واستغلال التجار: يرى الكثير من المواطنين أن التجار يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، دون مراعاة قدرة المستهلكين.
3. • البحث عن حلول بديلة: مع تراجع قدرة المستهلكين على شراء اللحوم والدواجن والأسماك، لجؤوا إلى البحث عن بدائل غذائية أقل تكلفة، مثل البقوليات والخضروات، أو تقليل كمية استهلاكهم من البروتين الحيواني.

النتائج التي ترتبت عن المقاطعة:

• انخفاض الأسعار: فأدت حملات المقاطعة إلى انخفاض ملحوظ في أسعار اللحوم والدواجن والأسماك في بعض المناطق، مما يشير إلى تأثر التجار بمقاطعة المستهلكين.
• زيادة الوعي: حيث ساهمت الحملات في زيادة وعي المستهلكين بحقوقهم وضرورة مقاومة جشع التجار.
• فتح حوار مع الحكومة: ودفعت حملات المقاطعة الحكومة إلى فتح حوار مع ممثلي المستهلكين لبحث حلول جذرية لمشكلة ارتفاع الأسعار.

الصعوبات التي تواجه حملات المقاطعة: 

• صعوبة الاستمرار على المدى الطويل: قد تواجه حملات المقاطعة صعوبة في الاستمرار على المدى الطويل، خاصة مع احتياج بعض فئات المجتمع إلى هذه السلع الأساسية.
• عدم قدرة الجميع على المشاركة: قد لا يتمكن جميع أفراد المجتمع من المشاركة في حملات المقاطعة، لأسباب مادية أو اجتماعية.