وفي خطوة تعبر عن استمرار وتصاعد الصراع المسلح بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني المحتل، أعلن حزب الله اللبناني قبل قليل أنه سيشن هجوما صاروخيا كبيرا على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان.

وجاء في بيان الحزب: “تضامناً مع شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ودعماً لمقاومته الشجاعة والمشرفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة ومنازل المدنيين وخاصة في البلدات”. وفي مناطق الكوسا ومرقابا وصربين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بلدة ميرون والبلدات المحيطة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

هاجم حزب الله اللبناني موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بعروض هجومية وصواريخ موجهة، فيما قال إنه رد على قصف “منازل مدنيين” في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة بينهم مقاتلان من الحزب.

وجاء في بيان الحزب أن الحزب شن “هجوما مشتركا مع مسيرات هجومية وصواريخ موجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وموقع قوات الكتيبة 51 من لواء جولاني”.

أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء أمس السبت، بسماع أصوات عشرات الانفجارات في منطقة ميرون شمال البلاد، إثر قصف عنيف شهدته المنطقة.

وتداولت صفحات الأخبار الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر محاولة اعتراض الصواريخ.

وذكرت الوكالة الوطنية أن “المواطن قاسم أسد استشهد” في “غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على قرية شوبا” ليل الجمعة والسبت.

وفي بيانين منفصلين، أعلن حزب الله في وقت سابق السبت، مقتل اثنين من مقاتليه من بلدتي كفركلا وهيام في جنوب لبنان.

ومساء، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة صرابين، ما أدى إلى إصابة تسعة لبنانيين، بينهم إصابة قاتلة، وجريحان من النازحين السوريين.

وزاد حزب الله من استهدافه للمواقع العسكرية الإسرائيلية منذ تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان، والذي نسبته طهران إلى إسرائيل.

وفي محاولة لتحييد التصعيد المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، يتجول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغوران في الشرق الأوسط، ويعقد اجتماعات في بيروت الأحد مع كبار المسؤولين اللبنانيين.