عذاب الفاسقين، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 20 من سورة السجدة - مصر النهاردة

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم عذاب الفاسقين، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 20 من سورة السجدة - مصر النهاردة

سورة السجدة، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة السجدة، عن مصير أهل الفسوق والخروج عن طاعة الله تعالى، وأوضح الغرض البلاغي من استخدام لفظ السرور والبهجة مع العذاب. 

سورة السجدة الآية 20

قال تعالى: «وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ».

715.png
سورة السجدة الآية 20

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 20 من سورة السجدة

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير الآية: «فَسَقُواْ..»، من الفسوق أي الخروج، نقول: فسقتْ البلحة يعني خرجن عن قشرتها، والمراد هنا الذين خرجوا عن طاعة الله وعن مطلوبات الحق سبحانه «فَمَأْوَاهُمُ النار..»، قلنا: إن المأوى هو المكان الذي تأوي إليه، فيحميك من كل مكروه، فكيف تُوصف به النار هنا؟، قالوا: المأوى المكان الذي ينزل فيه الإنسان على هواه وعلى (كيفه)، أما هؤلاء فينزلون هنا رغمًاعنهم، أو أن الكلام هنا على سَبْق التهكم والسخرية، كما قوله تعالى: «فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ» (آل عمران: 21).

-إعلانات-

البشرى تكون بالشيء السَّار

وتابع الشيخ الشعراوي: ومعلوم أن البشرى لا تكون إلا بالشيء السَّار، ومثل: «ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم» (الدخان: 49)، وهذا كثير في أسلوب القرآن؛ لأنه أسلوب يؤلم الكافرين، ويحطّ من شأنهم، ثم يُصوِّر لنا الحق سبحانه ما فيه أهل النار من اليأس: «كُلَّمَآ أرادوا أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ أُعِيدُواْ فِيهَ..»، وفي موضع آخر قال عنهم «وَنَادَوْاْ يا مالك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ» (الزخرف: 77)، إذن: لا أمل لهم في الخروج، ولا حتى في الموت الذي يريحهم مما هم فيه، بل تردهم الملائكة في العذاب، ويقولون لهم: «ذُوقُواْ عَذَابَ النار الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ» [السجدة: 20].
 

dfd40f062f.jpg
الشيخ محمد متولي الشعراوي، مصر بوست

العذاب في الدنيا والآخرة

وأتم الشيخ الشعراوي: فالإذاقة تعدَّتْ اللسان واستولتْ على كل الأعضاء، فكل ذرة فيه تذوق عذاب النار جزاء ما كانوا يكذبون بها في الدنيا، حيث كذِّبوا بالأصل، وهو الرجوع إلى الله يوم القيامة.
ثم إن عذاب الفاسقين لا يقتصر على عذاب الآخرة، إنما سيكون لهم عذاب آخر يذوقونه في الدنيا: «وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ العذاب الأدنى…».

نقدم لكم من خلال موقع (مصر بوست) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق