رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: القارة الإفريقية تمتلك مفتاح التنمية المستدامة - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: القارة الإفريقية تمتلك مفتاح التنمية المستدامة - مصر النهاردة

قال الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة H.O.C الاقتصادية، إن البنك الدولي أنشأ هيئة التنمية الدولية عام 1960 المعنية بتوفير القروض دون فوائد وتهتم بالتنمية البشرية والحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي، وتعد الذراع التنموي لمجموعة البنك الدولي، وهي تعمل الآن في أكثر من 200-300 مشروع في 75 بلد وتحصل القارة الإفريقية على النصيب الأكبر من القروض بنسبة 70%.

وأضاف على هامش قمة التنمية الدولية- كينيا 2024، أن ظهور مصر في هذا المحفل يؤكد ما بدأته في حقبتها الجديدة تجاه الملف الإفريقي الذي وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي صوب عينيه منذ 2014 إلى الآن، حيث شهدت مصر نشاطًا حقيقيًا صادقًا بيقين في التعامل مع الملف الإفريقي، فكانت كل الأطروحات وكل الفعاليات والأنشطة فيها الملف الإفريقي قاسمًا مشتركًا أعظم وهموم القارة وضعت دائمًا على منصات المجتمع الدولي باسم القارة الإفريقية، وكان هو لسان رئيس مصر عندما يتحدث في المجتمع الدولي.

الهجرة الشرعية

وكانت مصر قد اعتلت منصة رئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير 2019 إلى فبراير 2020، وقطعت على نفسها المشاركة في أكثر من 22 حدث عالمي من ضمنهم اجتماعات مجموعة الـ20، اجتماعات في روسيا واجتماعات القمة الإفريقية الصينية، اجتماعات بريطانيا، وأيضًا أقامت العديد من المؤتمرات ونادت المجتمع الدولي بصدد اجتماعات قمة التنمية الدولية- كينيا 2024، أن يقف أمام الوصول إلى برامج تمويلية بشروط مختلفة للقارة الإفريقية، هكذا كانت النسخة التي نادى بها دائمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما دعا العالم بأسره "إذا أردتم أن توقفوا الهجرة الشرعية وتحرزوا أمنًا وسلمًا للقارة الإفريقية وتقدموا للقارة الإفريقية عناصرًا ومحاورًا للتنمية فعليكم بالبحث عن برامج تنموية مختلفة وأوجه متعددة ذات طبيعة خاصة تتناسب مع طبيعة القارة الإفريقية، عليكم أن تبحثوا لجهات التمويل والائتمان إلى إيجاد حلول لأن نحول إفريقيا لتستفيد من خيراتها وثرواتها حتى نستطيع أن نوقف الهجرة الشرعية بشكل مستدام ونحدث تنمية شاملة مستدامة في القارة، فكيف يمكن أن توجد تنمية دونما وجود طاقة كهربائية، طرق، عواصم، موانٍ، مطارات، مستشفيات، مدارس للتعليم أو مياه للشرب أو صرف صحي...

وأكد أن القارة الإفريقية لديها كافة الحلول سواء مائية أو غذائية أو معدنية، فهي تمتلك 33% من حجم الثروة المعدنية التي يمكن أن تضفي لمصانع العالم 200 عام مع التشغيل، كيف يمكن أن يستفيد 1.3 مليار نسمة وربما يصلوا إلى 2 مليار نسمة في 2050، بكل ثروات القارة والتكنولوجيا، هذه الملفات يتم مراجعتها ومراجعة التمويلات والمنح في مثل هذه الاجتماعات التي تشارك فيها الوزيرة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن العمل الدبلوماسي المصري بدأ من مستقبل التنمية البشرية ومستقبل إفريقيا وإيمان مصر بأن إفريقيا هي الظهير الحقيقي لشعوب القاره وأن القادم من إفريقيا لإفريقيا والبحث عن بدائل لكل من أبدل الاستعمار بالاستحواذ في القارة.

وأكدت مصر ذلك من خلال تواجد بعثات دبلوماسية من الأكفاء الان ينتشرون في قلب القارة بشكل جيد، بالإضافة إلى ما يقرب من 2-3 اجتماعات شهرية للرئيس عبد الفتاح السيسي استقبالا للوفود رفيعه المستوى في شتى المحافل من الجانب الإفريقي، وأيضًا هناك اهتمام من مجتمع المال والأعمال المصري والظهير المجتمعي بالعمل في القارة الإفريقية، وكل ذلك يصب في تحسين حياة المواطن الإفريقي، والاستفادة بخيرات القارة، من مشروعات زراعية والأراضي حول نهر الكونغو في زراعة محاصيل للقارة وإيقاف استيرادها من الخارج، والاستفادة من الخبرات المصرية من مكاتب استشارة هندسية وفنية وأيضا الخبرات الطبية لتقديم السياحة العلاجية لأبناء القارة الإفريقية الذين ينفقون ما يقرب من 6 مليار دولار سنويًا خارج القارة باحثين عن علاج.

الانبعاثات الكربونية

وأوضح "الشرقاوي" أن التعاون المشترك والبحث في الملفات وغلق الجزر المنعزلة بين الجهات التي تعمل في الملف الإفريقي سوف تحقق هذه المنظومة بشكل فاعل ومؤكد لأن العالم على يقين بأن الحلول المستدامة في القارة الإفريقية فهي صاحبة القرار فيما يتعلق بالانبعاثات الكربونية، فالقارة أظهرت في كافة المحافل وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته في مؤتمر COP 27 في شرم الشيخ أن يظهر للعالم أين الإيفاء بالالتزامات والاتفاقيات سواء اتفاقية المناخ في باريس أو اتفاقيات COP المتنوعة أمام التحديات التي تواجهها القارة جراء الانبعاثات الكربونية التي لا تمثل مساهمة القارة فيها إلا 3% فقط من الانبعاثات السلبية، كيف يمكن أن تكون القارة هي اللغز الذي يمكن أن يحل مشكلة الطاقة الطبيعية، النظيفة، البديلة، والشمسية هذه كلها أمور تحمل العديد من المشروعات وفرص العمل وتحسين مستويات الاقتصاد في القارة.

وشدد الدكتور يسري الشرقاوي على أن الأفارقة جميعًا يجب أن يتحدوا ويتبادلوا الرؤى حتى نستطيع أن نخلق أرضية جديدة وثقافة جديدة تبنى على تعامل إفريقي إفريقي وتقشع الصورة الذهنية التي تركها الاستعمار حول التخويف من العمل في القارة الإفريقية فهم يرسلون هذه الرسائل لنا ويستفيدون من القارة الإفريقية والأرقام تؤكد ذلك فحجم الأرقام الذي يؤكد أن القارة الإفريقية تستورد ما يقرب من 700 مليار دولا سنويا خلال 2023 وتفوز بذلك الدول العظمى على رأسها الصين، أمريكا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، والهند، فمن حق الأفارقة أن يقرأوا الملف جيدًا ومن حقنا جميعًا أن نحضر وتقود مصر هذا الملف حتى أن أفصح الرئيس عبد الفتاح السيسي عما يتمه في الجانب الإفريقي وذكر في إحدى اللقاءات: "نحن لو عطانا الله لن نترك مكانًا ليس في مصر فحسب بل لن نترك مكانًا في القارة إلا وصنعنا عليه تنمية شاملة تحقق للأفارقة الحياه والمعيشة وتحقيق مستقبل أفضل للمواطن الإفريقي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق