متابعة: نازك عيسى

تتراوح الروابط بين الغضب وأمراض القلب من ملاحظات تاريخية إلى أدلة حديثة. تقترب التجارب الجديدة أكثر من تفسير هذه العلاقة، حيث تشير نتائج دراسة حديثة إلى أن الغضب يمكن أن يؤدي إلى تضييق غير صحي في الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.

وفي سياق الدراسة، قام فريق بحثي بتتبع نشاط الأوعية الدموية لدى مشاركين أصحاء أثناء تجارب تثير مشاعر الغضب، الحزن، القلق، والمشاعر المحايدة. أظهرت النتائج أن الغضب يرتبط بعجز الأوعية الدموية عن التمدد بالشكل الصحيح، وهذه التأثيرات استمرت لمدة تصل إلى 40 دقيقة بعد تجربة الغضب.

وأظهرت المقارنة بين الغضب والقلق والحزن عدم وجود تأثير مماثل على تمدد الأوعية الدموية. ويشير الباحثون إلى أن عجز الأوعية الدموية عن التمدد يمكن أن يكون مؤشرًا على تراكم الدهون الضارة في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين والسكتة القلبية.

بناءً على هذه النتائج، يُشير الباحثون إلى أن ممارسة التمارين الرياضية واليوغا وتقنيات التنفس العميق والعلاج السلوكي المعرفي يمكن أن تكون مفيدة في تقليل مستويات الغضب وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.