مقياس عمر السياسيين بوحدات ليز تروس! - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم مقياس عمر السياسيين بوحدات ليز تروس! - مصر النهاردة

الجمعة 03/مايو/2024 - 06:42 م 5/3/2024 6:42:50 PM

الكثيرون لا يعرفون من هو حمزة يوسف؟... إنه رئيس الوزراء الإسكتلندى، والذى استقال مؤخراً بعد أن رأى شعبيته السياسية تتضاءل إلى الصفر فى غضون أيام.
بعد أقل من أسبوع من إنهاء اتفاق الحزب الوطنى الإسكتلندى مع حزب الخضر الإسكتلندى، والذى منحه الأغلبية فى هوليوود، سقط يوسف على سيفه بعد اكتشاف عدم وجود خطة بديلة قابلة للتطبيق تجعله على رأس السلطة. وكما اعترف بصراحة خلال مؤتمر صحفى عاطفى، فقد أخطأ يوسف فى حساباته بشكل خطير عندما اعتقد أنه سيكون من الممكن بشكل غير متوقع إلغاء اتفاقية التعاون مع حزب الخضر، وإقالة قادة الحزب من حكومته بإجراءات موجزة، ثم الاعتماد على دعمهم لحزب الخضر.. لقد كانت هذه خطوة بمنزلة الأقتراب من حافة الهاوية من الجانب السياسى، على الرغم من كونه رجلاً محترماً بشكل واضح، إلا أنه لم يتمكن من الإبحار بحزبه بشكل مقنع عبر المياه المضطربة بعد استقالة نيكولا ستورجيون فى فبراير الماضى.
وسيبقى يوسف فى منصبه بينما يسعى الحزب الوطنى الإسكتلندى لتعيين زعيمه الثالث خلال 18 شهراً. ويهدف الوافد الجديد إلى إعادة بناء الثقة التى فقدها الأسبوع الماضى، وقيادة حكومة أقلية إلى انتخابات هوليرود فى عام 2026. ولكن بعد فترة من الهيمنة شبه الكاملة التى استمرت لعقدين من الزمن، جاءت هذه الجولة الأخيرة من الدراما الذاتية. ويأتى هذا على خلفية أوسع من الاضطرابات السياسية الخطيرة التى يعانى منها الحزب الوطنى الإسكتلندى. وفى خضم أزمة تكلفة المعيشة، ومع النظر إلى الاستقلال الآن باعتباره طموحاً متوسط الأجل وليس هدفاً فورياً.
وكانت محاولة حمزة يوسف لإعادة ضبط حكومته تهدف إلى استباق تمرد من قبل حزب الخضر حول إلغاء الأهداف البيئية. وجاء ذلك فى أعقاب تقييم ضار أجرته لجنة تغير المناخ، الذى أشار إلى أن الأساس لم يتم إنجازه لتحقيق هذه الأهداف. وفيما يتصل بالكفاءات الأساسية مثل التعليم والصحة العامة. ومن ناحية أخرى، كان مشروع قانون إصلاح الاعتراف بالجنس الذى قدمته الحكومة الإسكتلندية- الذى اعترض عليه وستمنستر- وقوانين جرائم الكراهية، التى دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر، سبباً فى إشعال فتيل حروب ثقافية رفيعة المستوى أدت إلى تنفير بعض الدوائر الانتخابية الرئيسية. والأخطر من ذلك كله هو أن تهم الاختلاس التى تم توجيهها هذا الشهر ضد زوج ستورجيون، بيتر موريل، تسببت فى إلحاق ضرر دائم بالسمعة من شأنه أن يلقى بظلال عميقة على الانتخابات العامة المقبلة.
فاز حمزة يوسف بقيادة الحزب الوطنى الإسكتلندى من خلال تقديم نفسه مرشح الاستمرارية بعد استقالة السيدة ستورجيون. ومن سوء حظه أن الماضى أصبح عبئاً من شأنه أن يطارد الفترة القصيرة التى قضاها فى منصبه. ويعزز رحيله الشعور بأن السياسة الإسكتلندية قد تم الوصول فيها إلى نقطة انعطاف مهمة، بعد 25 عاماً من تطبيق نظام نقل السلطات لأول مرة. وفقاً لاستطلاعات الرأى، فإن حزب العمال فى طريقه لتحقيق مكاسب كبيرة فى إسكتلندا. نحن فى عصر سياسى جديد حيث يقاس عمر السياسيين بوحدات ليز تروس. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق