ويغادر وفد حماس برئاسة خليل الحية، السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ورجحت المصادر ذاتها، في تصريحات منفصلة لـ”الشرق”، تسوية النقاط الخلافية الأخيرة والتوصل إلى اتفاق في هذه الجولة، بعد حصول حركة حماس على تأكيدات أميركية عبر الوسطاء المصريين والقطريين بأن “السلام المستدام” الذي نص عليه الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى هذا. سيكون هناك وقف دائم لإطلاق النار، وعدم عودة القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة بعد الانسحاب في المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق.

وقالت المصادر إن محادثات مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة بين الوسطاء ووفد حماس وإسرائيل، مع تذليل العقبات المتعلقة بعدد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى مقابل 33 أسرى. المعتقلين الإسرائيليين. ويشمل ذلك المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وأقل من 19 عاماً، والمجندات.

ووصل رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، الجمعة، إلى القاهرة، وهو ما يشير إلى حدوث تطورات مهمة على طريق التوصل إلى الاتفاق.

ومن المفترض أيضاً أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة بعد انتهاء “السبت اليهودي”.

ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مترابطة، أولها 40 يوما، والثانية 42 يوما، والثالثة 42 يوما، سيتم خلالها وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والخروج التدريجي. للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.

وفي المرحلة الثانية تم بحث “السلام المستدام” في القطاع.

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تعهدت بأن يصبح هذا التهدئة وقفا “متجددا ودائما” لإطلاق النار بعد المرحلة النهائية.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل وقف إطلاق النار نهائيا، وتعهد باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حتى لو وقعت حماس على الاتفاق. لكن الوسطاء يقولون إن الإدارة الأميركية تعهدت بالتعامل مع هذه العقبة وإنهاء الحرب، فيما تحتفظ إسرائيل بحقها في ملاحقة الجهاز العسكري لحركة حماس بشتى الوسائل، بما لا يشمل غزوا آخر لغزة وقصف السكان الفلسطينيين. المراكز.

كشفت مصادر مطلعة لـ”الشرق”، الخميس، أن الوسطاء المصريين والقطريين يجرون اتصالات مكثفة مع وفدي حماس والإسرائيلي، بهدف تقريب وجهات النظر بين مواقفهما بشأن الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. لاحظ أن هذه الاتصالات حققت بعض التقدم.

اختلافات في الرأي حول وقف إطلاق النار

وبموجب مسودة الاتفاق، ستبدأ المناقشات غير المباشرة في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول المرحلة الأولى من الهدنة حيز التنفيذ، وبعد إطلاق سراح نصف المعتقلين، من أجل الاتفاق على الترتيبات اللازمة لاستعادة السلام المستدام.

وتطالب حماس بتحويل هذه الفقرة إلى نص يتطلب الصمت الدائم، أي وقف إطلاق النار، وليس بداية الحديث عنه.

وقال مسؤول في الحركة لـ«الشرق»: «لدينا تخوف كبير من أن تستأنف إسرائيل الحرب من جديد فور انتهاء المرحلة الأولى، بحجة عدم التوصل إلى اتفاق حول شروط الهدنة الدائمة».

وأضاف أن اتصالات مكثفة تجري بين وسطاء الجانبين بهدف تغيير هذا النص.