وأعلنت حركة حماس، مساء الأحد، انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة.

وجاء في البيان: “إن جولة المفاوضات الحالية في القاهرة انتهت منذ فترة قصيرة، وسيغادر وفد حماس القاهرة الليلة للتشاور مع قيادة الحركة”.

وتؤكد الحركة نهجها الإيجابي والمسؤول ورغبتها وإصرارها على التوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، ويعيد النازحين، ويزيد المساعدات، ويبدأ إعادة الإعمار، استكمال صفقة تبادل الأسرى.

وسلم وفد حماس رد الحركة إلى الوسطاء في مصر وقطر، حيث جرت معهم مباحثات معمقة وجادة.

وأكد مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس أن الاجتماع الذي عقد الأحد في العاصمة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة قد انتهى وأن وفد الحركة سيغادر إلى الدوحة.

وأضاف المسؤول الكبير المطلع على المفاوضات، دون ذكر اسمه، أن “اللقاء مع وزير المخابرات المصري انتهى، وسيغادر وفد حماس إلى الدوحة لاستكمال المشاورات”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ستواصل القتال “حتى تحقيق جميع أهدافها”، معتبرا أن قبول طلب حماس إنهاء الحرب سيكون “هزيمة قاسية” للدولة العبرية.

وفي جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد، ألقى نتنياهو باللوم على حماس في فشل صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، قائلا إنه “خلافا لما يتم تداوله في وسائل الإعلام، حماس هي التي تمنع إطلاق سراح خاطفينا”، على الرغم من أن إسرائيل أظهرت استعدادها لقطع “طريق طويل” وقدم ما “وصفه وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) لينكولن وآخرون بأنه (اقتراح) سخي للغاية”.

وأضاف: “بينما أبدت إسرائيل هذا الاستعداد، ظلت حماس متحصنة بمواقفها المتطرفة، وأهمها المطالبة بسحب كافة قواتنا من قطاع غزة، وإنهاء الحرب، وإبقاء حماس سليمة”.

وحذر نتنياهو من أن “الاستسلام لمطالب حماس سيكون بمثابة هزيمة مروعة لدولة إسرائيل، وسيكون انتصارا كبيرا لحماس وإيران ومحور الشر برمته”.