علق محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني على تصريحات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الاستمرار في عملية رفح رغم إعلان حماس لموقفها بالموافقة على الطرح المصري للوصول لهدنة قائلا: "كجزء من الشعب الفلسطيني والقيادة أولويتنا وقف شامل للعدوان كل يوم يمر دون وقف لإطلاق النار يسقط نحو 100 شهيد وضعفه من الجرحى فضلا عن أخوف والتدمير الذي يصيب الناس وسوف نستمر في العمل من أجل ذلك وكل السبل التي تؤدي لذلك سوف نسلكها".

وأكمل خلال مداخلة "عبر" برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”: “ما أخشاه أن إسرائيل سوف تستمر في الهجوم على رفح والاستمرار في مخططها لأن هدفها يتجاوز الحصول على  الأسرى أو ما يسمى القضاء على حماس فالهدف الرئيسي هو القضاء على الدولة الفلسطينية واجتثاث الوجود الفلسطيني من القطاع”.

وردا على سؤال الحديدي ما هي الخطة لليوم الثاني بعد الحرب وإمكانية إنهاء الانقسام وأن هذا هو الطريق لوحدة القرار الفلسطيني قال: “منذ وقوع الانقسام من 2007 والجامعة العربية كلفت مصر تحقيق المصالحة وتولت القاهرة الأمر بكثير من الجهد للوصول لاتفاق مصالحة وبالفعل وصلنا لاتفاقات كثيرة وخضنا حوارات جمة دون الوصول لنهاية”.

وواصل: "الكل يعرف أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الانقسام هو استعادة قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وهي شرعية المظلة الوطنية وهي منظمة التحرير وتوحيد المؤسسات وفي كل مرة حماس كانت تتهرب من ذلك للأسف".

وقال في تعقيبه على ردة فعل حماس بإعلانها الموافقة على الورقة المصرية الخاصة بالهدنة، إن الموقف الرسمي لرئاسة الفلسطينية تجاه إعلان حماس هو ما عبر عنه الرئيس أبو مازن الذي رحب بالجهود المصرية القطرية الرامية لوقف العدوان وإطلاق النار وكانت تلك هي أولويتنا من اللحظة الأولى وهو ما دعينا إليه منذ بداية 7 أكتوبر.

وتابع: “نحن دعينا ليس فقط لوقف إطلاق النار لكن لإطلاق مسار سياسي شامل لكافة الجزئيات ينهي مأساة الانقسام الذي انعكس بويلات على الشعب الفلسطيني وأعطى ذرائع لحكومات إسرائيلية بالأخص حكومة نتنياهو ليس فقط في مسألة العدوان ولكن في التهرب من الشرعية الدولية والاستحقاقات السياسية متمثلة في قيام دولة فلسطينية ثم العدوان على قطاع غزة خدمة للمصالح الإسرائيلية في الداخل الإسرائيلي".

وردا على استمرار دعوات الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بإخلاء رفح رغم موافقة حماس عقب قائلا: “أخشى أن إسرائيل لا تريد حقا الوصول لهدنة أو تهدئة لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتبر الوصول لتهدئة هزيمة له خاصة سياسيا في إسرائيل خاصة أنه رفع سقف العمليات العسكرية إضافة إلى الهدف الرئيسي أن تكون مجرد حرب دون نتيجة”.

ولفت إلى أن  حرب نتنياهو تهدف للقضاء على حماس ولكنها في حقيقة الأمر تمثل رغبة في إجهاض الدولة الفلسطينية وتصفيتها وأنه حاول ذلك مرارا من خلال الاستفادة من الانقسام عام 2007 عبر دعم وتكريس كيان منفصل في قطاع غزة والآن يحاول من خلال الحرب على قطاع غزة وإرغام الشعب الفلسطيني على قبول الإملاءات".

وأكمل: “الآن يهدف لإبادة الشعب في قطاع غزة أو تهجيره واجتثاث الوجود الفلسطيني في غزة تمهيدا للانتقال بنفس السيناريو للضفة الغربية لإجهاض وتصفية القضية”.