مسؤول سوري يوضح السر وراء إرسال أكبر تعزيزات عسكرية بتاريخ البلاد - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم مسؤول سوري يوضح السر وراء إرسال أكبر تعزيزات عسكرية بتاريخ البلاد - مصر النهاردة

وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية سورية وصفت بأنها الأكبر من نوعها إلى المنطقة الجنوبية التي تضم مدن القنيطرة ودرعا والسويداء وصولا إلى منطقة التنف على طول الحدود مع الأردن والجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

تتزايد التكهنات حول هدف الحكومة السورية من هذه التحركات: هل هو في إطار مكافحة تهريب المخدرات التي باتت مشكلة إقليمية؟ أم في إطار ترتيبات أمنية جديدة تعكس رغبة دمشق في ضبط منطقة الجنوب السوري بعد مشاركة الأردن في اعتراض للطائرات الإيرانية خلال عملية الرد على إسرائيل، أم معالجة الأوضاع في السويداء؟

اللواء المتقاعد علي مقصود، محلل الشؤون الأمنية والعسكرية، يوضح بأن التعزيزات العسكرية السورية على اتجاه الجنوب السوري تنطوي على هدف مركب: الأول مواجهة مخطط إسرائيلي أمريكي بإشعال النيران في الجنوب السوري واستفزاز القيادة السورية للرد بالنار، ليكون ذلك ذريعة لتفجير حرب إقليمية، وقد تمثلت مقدمات ذلك بتشكيل ما يسمى "كتيبة الظل" في درعا، والتي نفّذت عمليات اغتيال لضباط ومقاتلين من مرتبات الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية، وقيام ما يسمًى "حزب اللواء" العميل للاستخبارات الفرنسية، والمرتبط بالكيان الصهيوني، بخطف عدد من ضباط الجيش وأمن الدولة ورئيس فرع الهجرة والجوازات، في مدينة السويداء.

وأشار العميد مقصود إلى أن ما يسمًى "حزب اللواء" صعّد مؤخرًا عملياته التخريبية وتحدّيه للمؤسسات الحكومية، لاسيما مقار فرع الحزب في السويداء، بالتنسيق مع مجموعات مسلحة تحت مسمى "البلعوث" المرتبط بالاستخبارات الأمريكية في قاعدة التنف وأذرعها الإرهابية مما يسمى "داعش" و"جيش مغاوير الثورة" و"قسد" التي رفعت مستوى جهودها التنسيقية مع هذه التيارات العميلة الانفصالية في الجنوب، لاسيما بعد الضربة الإيرانية القاسية على إسرائيل، والتي أنهت قواعد الردع وعرّت إسرائيل وكشفت عجزها عن احتواء الردّ الإيراني، حتى مع مشاركة غربية - أمريكية وفرنسية وبريطانية - ودعم إقليمي.

و يضيف مقصود أن "مهمة هذه التعزيزات تتمحور حول إنهاء الوضع الشاذ واستئصال هذه الجراثيم، تلبية لنداء من أهلنا في كل من السويداء ودرعا، وبالتالي تنظيف البيئة والمنطقة من عملاء إسرائيل استعدادًا للمهمًة الثانية المحتملة، وهي فتح جبهة الجولان في حال توسعت المواجهة بين محور المقاومة والكيان بناءً على تطورًات الأوضاع في رفح وجبهة جنوب لبنان، سيما وأنً هناك معلومات بأنً نتنياهو يجهد لنقل المواجهة نحو سوريا لاستحضار الدعم الغربي، بذريعة أن إسرائيل تواجه دولة وعدة جبهات، ولذلك فالأمر الطبيعي والحال كذلك أن يتم تعزيز القوات المتوضعة في الجنوب، باعتبار أن الاتجاه العملياتي الجولاني هو الأكثر أهمية بالنسبة للجيش العربي السوري والقيادة السورية.


 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق