طالب الآثاري محمود عبد الوهاب مدني ، بضم ضريح الشيخ «إبراهيم الفاوي»، بقرية «فاو قبلي» بمركز دشنا وسط محافظ قنا، والذي يعود تاريخ إنشاءه إلى القرن التاسع عشر، إلى الآثار الإسلامية والقبطية. 

وقال «مدني» لـ «الوفد» إن الضريح له واجهة متهدمة احتلت مئذنة المسجد المجاور له جزء كبير منها ولم يتبق من الواجهة سوي فتحة الباب وكتف بنائي، وأن الضريح مكون من حجرتين يتقدمها فناء مكشوف.

وأورد الباحث في دراسته للنواحي المعمارية للضريح أن الباب الأصلي لا يزال موجودًا وهو مكون ضلفتين بكل منهما 4 مناطق مربعة بزخارف، ويعلو واجهة المدخل من أعلي حشوتين خشبيتين كل منهما مقسم إلي مناطق مستطيلة.

 وتابع أنه يوجد على يسار كتلة المدخل كتف بنائي مشطوف من أسفل ثم يرتد عن طريق حطتين من المقرنصات المبنية بالطوب المنجور.

 وزخرف هذا الكتف بالحجر الجيري والخشب بشكل ميمة مستديرة بنيت من الطوب المنجور والخشب بوسطها نجمة سداسية من الحجر الجيري،  ويربط بين النجمة والصنجات وحدات خشبية مستطيلة وأشكال مثلثة من الحجر الجيري.

 ويتوسط الحجرة الأولى من الضريح مقصورة من الخشب الخرط مستطيلة الشكل فتح بها باب من الناحية الجنوبية وبهذه المقصورة أشكال متنوعة.

 من أشغال الخشب الخرط فهي تبدأ من أسفل بوزرة خشبية مصمتة يعلوها مساحة مستطيلة من البرامق يعلوها وزرة من الخشب الخرط المنجور والذي يعلوه صف من الخورنقات بعقود نصف دائرية يعلوها ، ويعلو المقصورة قبيبة خشبية مثمنة بكل ضلع من أضلاعها سياج من الخشب الخرط.

وذكر الباحث أن الشيخ إبراهيم الفاوي هو عمر بن علي بن عبد الظاهر بن عبد المحسن وينتهي نسبه إلى الحسين رضي الله عنه، ونزح من العراق سنة 698 هجرية في القرن التاسع عشر الميلادي إلى قرية «فاو قبلي» بمركز دشنا، وسميت القرية باسمه وبني له ضريح بالناحية الشرقية فيها. 

معني اسم قرية فاو: 

وقرية «فاو» كلمة قبطية معربة معناها الجبل، كان اسمها فى العصور الوسطى فاو بعس، وسميت فى العصر البيزنطى ببوء (جزيرة ببوء ) ويذكرها البعض بلفظ بابو pabou، وعرف ديرها باسم دير بافو، ذكرها أميلينو فى جغرافيته فقال ان اسمها القبطى بافو  Bheboou، ويقال لها Baphou .