ما الفرق بين البلاء والإبتلاء؟.. باحثة إسلامية تجيب - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم ما الفرق بين البلاء والإبتلاء؟.. باحثة إسلامية تجيب - مصر النهاردة

يبحث الكثير عن الفرق بين البلاء والابتلاء، وكيف اختار الله عز وجل عباده ليبتليهم لمعرفة مدى الصبر لديهم ، لنيل الرضا والغفران ودخول الجنان.

قالت الباحثة الاسلامية سميرة عبدالمنعم، ان البلاء والإبتلاء معناهما واحد، وهو اختبار من الله عز وجل لعباده لمعرفة مقدار الصبر والأناة، وابتلاء صيغة افتعال من بلاء وهى للمبالغة.

وأشارت إلى قول بعض العلماء، بان البلاء هو ما يحل لمن كان على معصية لله سبحانه وتعالى لما ورد في الأثر من كلام بعض السلف الصالح  كالعباس وعلي رضي الله عنهما "ما نزل بلاء إلا بذنب"، وعليه أن يستغفر لذنبه ويتوب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم" كما إن عليه أن يكثر من الطاعات ويصبر  وأما إن كان الإنسان على طاعة لله فهو إبتلاء لمن يريد له الله أن يرفع درجاته .

 تسميه اختبار الله لعباده بالبلاء 

وأضافت ان سبب تسميه اختبار الله لعباده بالبلاء والإبتلاء وليس اختبار، ويقول الطاهر ابن عاشور : " لما كان الاختبار يوجب الضجر والتعب سمي بلاء كأنه يخلق النفس ثم شاع في اختبار الشر لأنه أكثر إعناتا للنفس "، ويواصل قائلاً: " الابتلاء لا يكون إلا بتحميل المكاره والمشاق “.

ووردت هذه الكلمات في القرآن الكريم في قوله تعالى : "فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني"، وفي قوله تعالى : (هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً" وفي قوله سبحانه : "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " .

أما الاختبار فهو ان يكون بذلك وبفعل المحبوب ألا ترى أنه يقال اختبره بالإنعام عليه ولا يقال ابتلاه بذلك ولا هو مبتلى بالنعمة، بينما المصيبة فهى تطلق على الشئ القدري الذي يحدث للكل مثل الموت لقوله تعالى: "فأصابتكم مصيبة الموت " ..

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق